· لَوحَة

لقاء مع دياو فال، فتاة موريتانية برعت في فن “صلام”

“الصلام” هو فن كلامي يعتمد على الخطابة وقوة الكلمة لم يظهر إلا مؤخرا في موريتانيا. وقد لاقت وسيلة التعبير هذه رواجا ضمن أذواق العديد من الشباب، مثل دياو فال الملقبة ب”الصوت الذهبي”. في سن 22 عامًا، هي طالبة في السنة الثالثة تخصص البيولوجيا البيئية، كما أنها شاعرة “صلام” ناشئة، حسب تعبيرها.

وعن تجربتها فقد شاركت دياو في نهائيات كأس إفريقيا “للصلام”. كما تشارك حاليًا، في نهائيات كأس العالم “للصلام” التي تقام حاليا في البرازيل من 12 إلى 15 أكتوبر الجاري. في هذا اللقاء، تتحدث لنا دياو عن شغفها بفن “صلام” والذي يمثل حسب قولها وسيلة للتعبير للشباب في موريتانيا.

سيتزن لاب موريتانيا: هَلاَّ قدمت نفسك للجمهور؟

دياو فال: اسمي دياو فال، ابلغ من العمر 22 سنة، طالبة في السنة الثالثة من تخصص البيولوجيا البيئية. كما أنني ناشطة اجتماعية وشاعرة “صلام” ناشئة.

سيتزن لاب موريتانيا: كيف دخلتي عالم “صلام” (هل كان موهبة فطرية أم شغف اكتسبته)؟

دياو فال: لقد دخلت عالم “صلام” بشكل فطري. حيث كنت دائمًا ما أكتب ثم أسجّل نصوصي للاستماع إليها، حتى اطلع محيطي على صوتي الذين اقروا أن لدي الموهبة. وفي نواكشوط، رأيت إعلانًا لنادي (نادي عروض فن الخطابة) عن مسابقة “صلام”. في هذه المرحلة، قابلت شخصًا استثنائيًا يعرف ب “مؤدي صلام الكاميليون” و الذي أشرف على تأطيري. منذ ذلك الحين، أصبحت مولعة بهذا الفن.

سيتزن لاب موريتانيا: ماذا يعني “صلام” بالنسبة لك؟

دياو فال: بالنسبة لي، “صلام” هو وسيلة للتحرر ووسيلة لمعالجة القضايا والتعبير دون قيود. قبل أن أدخل فن “صلام”، كنت خجولة جدًا. أصبح بمقدوري الآن أن أعبّر عن نفسي من خلال ممارسة هذا النمط من التعبير. لقد صار لدي الفرصة لكتابة ما أشعر به وقوله بصوت عالٍ تحت قبعة “مؤدية صلام”.

سيتزن لاب موريتانيا: كيف تتمكنين من المواءمة بين هذه الهواية ودراستك كشابة؟

دياو فال: المواءمة بين شغفي ب “صلام” والدراسة ليس أمرا في غاية الصعوبة، خاصة أن فن “صلام” ليس بذلك التعقيد، لأنه يعتمد في الأساس على المهارة في الكتابة والأداء، يمكنني القيام بذلك في أوقات فراغي. الدراسة هي إطار آخر، لذا يمكنني دمج الاثنين دون أي مشكلة حتى الآن.

سيتزن لاب موريتانيا: كيف تصفين تطور “صلام” في موريتانيا وانخراط الشباب في هذا الفن؟

دياو فال: إننا نتقدم ببطء ولكن بثبات لأن “صلام” هو فن معقد نوعا ما وجميل. حتى الآن هناك نادي عروض فن الخطابة الذي يقوم بعمل استثنائي تحت رعاية بوخاري المعروف ب”الكاميليون” وهو من يقوم بإرشادنا كهواة شباب لفن “صلام” . إنه يعلمنا كيفية الأداء ويساعدنا في الاستفادة من الفرص الدولية مثل كأس إفريقيا للصلام وكأس العالم للصلام.

سيتزن لاب موريتانيا: كمؤدية “صلام” شابة، كيف ترين مكانة الفتيات في هذا النمط الفني على مستوى البلد؟

دياو فال: في موريتانيا، يمكنني أن أجزم بأن الفتيات يحتلن مكانة هامة في عالم “صلام”. فمثلا على مستوى نادي عروض فن الخطابة، معظم الشباب الذين يأتون للممارسة هن فتيات.

سيتزن لاب موريتانيا: هل تعتقدين أن فن “صلام” يشكل وسيلة مثالية لمعالجة عدة قضايا اجتماعية؟

دياو فال: نعم بالفعل، فن “صلام” يتيح لنا تمرير رسائل تتعلق بعدة جوانب مثل حقوق الطفل والمرأة. من خلال هذا الفن، نقوم بمعالجة القضايا المجتمعية مثل الصراعات وعدم المساواة. في الحقيقة يمكننا التحدث عن كل شيء دون قيود والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس. هذا الفن يبدأ في التوسع ولا شك سيحتل مكانة في بلادنا.

سيتزن لاب موريتانيا: ستمثلين موريتانيا في كأس العالم “للصلام” المقام في البرازيل، كيف تصفين هذه التجربة؟

دياو فال: إنها فرصة فريدة و مهمة للغاية بالنسبة لي. سأمثل بلدي بأكمله، “مؤدية الصلام” الموريتانية في البرازيل، هذا وحده مدعاة للفخر.

سيتزن لاب موريتانيا: كيف تخططين لتمثيل موريتانيا في هذه الكأس؟

دياو فال: سأبذل كل الجهود اللازمة للفوز بهذه الكأس، سأقدم موريتانيا بكل ما يميز قصائدي وأدائي. سأتطرق لتنوعها الثقافي و امكاناتها و ثرواتها. سأفعل كل ما في وسعي لجعل موريتانيا تتألق من خلال أدائي.

سيتزن لاب موريتانيا: حبذا لو أهديت منصة سيتزن لاب موريتانيا اليسير من موهبتك…

:دياو فال

حرية التعبير، مصباح في الظلام،
الولوج إلى المعلومات، حقنا، مسعانا،
فانبثق سيتزن لاب موريتانيا، متألق الرؤية،
مبتكر، يلهم، فتنعكس الحقيقة.
صداه يصدح، يرشد خطانا نحو غير المألوف،
كل موجة تحمل وعدًا، كل صوت انتصارًا،
في رقصة الكلمات، يتم رسم المستقبل، ثم تتسع الرؤية،
سيتزن لاب موريتانيا، جوهر لامع، في عالم الإعلام، إنه على استعداد…

أعد اللقاء دجي فولبى با.

Retour a l'actualité