ريادة الأعمال النسائية في موريتانيا: “ريادة الأعمال هي ميدان يتيح للنساء المشاركة في المجتمع وامتلاك صوت”، خديجة سيدي ببكر، مؤسسة “إ – لاب”، حاضنة لريادة الأعمال

في لقاء هذا الأسبوع تحاور سيتيزن لاب موريتانيا خديجة سيدي بوبكر، خبيرة ريادة ، الأعمال وعضو مؤسس ل “إ-لاب”، حاضنة لرواد الأعمال في موريتانيا. في هذا اللقاء، تتحدث خديجة عن ريادة الأعمال النسائية وتحدياتها في بلادنا.
سيتيزن لاب موريتانيا : هلا قدمت نفسك للجمهور
اسمي خديجة سيدي بوبكر، رائدة أعمال حاصلة على درجة الماجستير في ريادة الأعمال من جامعة دورهام في إنجلترا، مالكة لشركة ناشئة في مجال الربط الشبكي، ومدربة في “إ-لاب”، أكبر حاضنة لريادة الأعمال في موريتانيا.
سيتيزن لاب موريتانيا : كيف تبدو حسب وجهة نظرك ريادة الأعمال النسائية في موريتانيا؟
تشهد ريادة الأعمال النسائية تطورًا في البلاد، وإن بشكل بطيء وتدريجي. يدخل المزيد من النساء في مجال ريادة الأعمال والعمل الحر، ولكن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من العمل والدعم.
سيتيزن لاب موريتانيا : اذكري لنا حالتين ملهمتين في ريادة الأعمال النسائية في موريتانيا
نظرًا لعملي في هذه الحاضنة ، يمكنني أن أذكر العديد منها. على سبيل المثال، هناك تسلم ميسا التي أسست علامة تجارية للقهوة “صحه كافيه” باستخدام نوى التمر، وهناك أيضًا ياسمينا سي، المؤسسة المشاركة في Daado لإعادة التدوير والعديد من النجاحات الأخرى.
سيتيزن لاب موريتانيا : هل تعتقدين أن ريادة الأعمال هي شكل من أشكال التزام النساء؟
نعم، ريادة الأعمال هي مجال يتيح للنساء المشاركة في المجتمع وامتلاك صوت ووزن في السوق والحياة الاجتماعية. تزوّد ريادة الأعمال النساء بالقدرة على المساهمة والتأثير في حياتهن وحياة الآخرين.
سيتيزن لاب موريتانيا : برأيك هل تساهم ريادة الأعمال النسائية في النمو الاقتصادي؟
لاشك أن جميع أشكال ريادة الأعمال تسهم في النمو الاقتصادي من خلال خلق الثروة، وتوفير فرص العمل، ودفع الضرائب، إلخ. لذلك ريادة الأعمال النسائية ليست استثناءًا.
سيتيزن لاب موريتانيا : كيف يتم تشجيع ريادة الأعمال النسائية من قبل الدولة في موريتانيا؟
شجعت الحكومة ريادة الأعمال النسائية خلال السنوات الأخيرة، مع عدة مبادرات تعزز ريادة الأعمال في المناطق الريفية مع التركيز على برامج مثل “مشروعي، مستقبلي”، بالإضافة إلى مبادرات تمويل تمكين النساء لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تديرها النساء، وغيرها.
سيتيزن لاب موريتانيا : ما الذي يعيق ريادة الأعمال النسائية في موريتانيا؟
هناك العديد من العقبات التي تعيق ريادة الأعمال النسائية في البلاد، مثل الحواجز الاجتماعية، و محدودية الولوج إلى التمويل (حيث تطلب البنوك ضمانات كثيرة لا تتوفر لدى معظم النساء)، ومشاكل الأمن (البقاء في العمل حتى وقت متأخر، السفر، إلخ).
سيتيزن لاب موريتانيا : ما الذي يتطلبه الأمر لتعزيز ريادة الأعمال النسائية في موريتانيا؟
الأهم هو تسهيل ولوج النساء إلى التمويل وتعزيز قدراتهن لكي يتمكنّ من إطلاق وإدارة شركاتهن بنجاح.
سيتيزن لاب موريتانيا : هل يجب على المسؤولين الحكوميين استثمار المزيد في هذا المجال؟
بكل تأكيد، يجب على المسؤولين الحكوميين الاستثمار في تعزيز ريادة الأعمال النسائية لأن ذلك يمكن أن يقلل من البطالة ويسهم بشكل إيجابي في التنمية الاقتصادية للبلاد.
سيتيزن لاب موريتانيا : ماهي مجالات ريادة الأعمال التي تقبل عليها النساء في موريتانيا بشكل أكبر؟
حاليًا، تتوجه النساء بشكل رئيسي إلى مجالات التجارة، والحرف اليدوية، والمنتجات الغذائية.
سيتيزن لاب موريتانيا : ما النصائح التي تقديمها للنساء والفتيات اللواتي يرغبن في الشروع في ريادة الأعمال؟
أنصحهن بالبحث جيدًا في مجال اهتمامهن، وطلب المساعدة إن لزم الأمر، والبدء بشكل تدريجي، وأن يكن واقعيات وقبل كل شيء عليهن الإيمان بأنفسهن وبمنتجاتهن.
مقابلة من إعداد دجيه فولبي با