حوكمة الإنترنت: ورشة توعوية للهابا في نواكشوط حول قرصنة المحتوى السمعي البصري عن طريق الإنترنت

في مجتمعنا المتصل بشكل متزايد، من الضروري فهم المخاطر المرتبطة بالقرصنة السمعية والبصرية واستخدام الإنترنت.

ومن هذا المنطلق، نظمت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (الهابا)، ورشة تكوينية حول التوعية بالقرصنة السمعية البصرية عبر الإنترنت يوم 19 ديسمبر. ويهدف هذا اللقاء إلى رفع مستوى الوعي وتوفير المعلومات حول المخاطر المحتملة، وكذلك حول التدابير الواجب اتخاذها من أجل تنظيم أكثر تقدما في عصر الرقمنة.

وقد أدان رئيس الهابا الحسين ولد مدو خلال كلمته الافتتاحية، انتهاك حقوق الملكية والنشر من خلال التنزيل غير القانوني أو المشاركة أو النشر للمحتوى المحمي حيث يشمل ذلك الأفلام وألعاب الفيديو وأكثر، مبينا أن قرصنة المحتوى السمعي البصري لها تأثير سلبي على اقتصاد صناعة الترفيه.

كما تطرق إلى مخاطر القرصنة السمعية البصرية التي قد تبدو غير ضارة حسب تعبيره، ولكنها تحمل العديد من المخاطر. من خلال تنزيل محتوى مقرصن، فإننا نعرض أجهزتنا للفيروسات والبرامج الضارة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الممارسة تكرس سرقة الملكية الفكرية.

من جانبه، تطرق سيد أحمد محمدي، عضو الهابا، خلال عرض قدمه إلى القانون 045-2010 والقانون 22-2022 من التشريعات الوطنية المتعلقة ببث وتوزيع البرامج السمعية البصرية في موريتانيا، مشددا على أن منصات البث يجب أن تمتثل لتلك التشريعات القائمة لتتمكن من للعمل بشكل قانوني في البلاد. وأضاف إن هذه التشريعات “قد تشمل متطلبات مثل الحصول على ترخيص من السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، واحترام المعايير الأخلاقية والقانونية للمحتوى، فضلا عن حماية حقوق النشر”.

وفي تأكيده على ضرورة تضافر جهود مختلف الفاعلين في هذا القطاع، أوضح باب ملعينين، مدير كانال+ : ” أن هذا اللقاء يعد تقدمًا كبيرًا يبرهن على أنه من خلال العمل معًا، سنكون قادرين على إيجاد حلول متقدمة في الأشهر المقبلة، لمنع أنشطة القرصنة”.

و خلال هذه الورشة، تم تناول موضوع الوعي بمخاطر القرصنة على الإنترنت لحماية البيانات الشخصية، من خلال استخدام كلمات مرور قوية والبقاء يقظين ضد محاولات التصيد (شكل من أشكال الاحتيال عبر الإنترنت)، للمساعدة في منع هجمات القرصنة. ويتمثل التحدي في “إنشاء بيئة أكثر أمانًا على الإنترنت وحماية حياتنا الرقمية”.

حيث يقول عبد الرحمن ديوب، الخبير في المجال السمعي البصري: “دعونا نبقى على اطلاع، دعونا نبقى حذرين ودعونا نبقى على اتصال آمن”. كما تم التذكير بالمقتضيات التنظيمية المتعلقة بمكافحة قرصنة المحتوى السمعي البصري في موريتانيا.

ووفقا للتبادلات، يمكن أن يواجه الأشخاص الذين يشاركون في هذه الأنشطة غرامات ومتابعة قانونية وحتى أحكام بالسجن. لذلك من الضروري احترام حقوق الملكية والنشر ودعم المبدعين من خلال الدفع مقابل المحتوى المستهلك.

حليمه دياگانا

Retour a l'actualité