المواطنة: تحسيس لصالح الشباب حول المناصرة التشريعية


في إطار تشجيع المشاركة و اهتمام الشباب بقاضايا السياسة والحوكمة الرشيدة، نظمت الجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان دورة تكوينية لبعض الشباب الملتزمين في إطار مشروع تعزيز حقوق الإنسان والفضاء المدني. وتهدف الدورة التدريبية التي نظمت بمقر المنظمة في الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر الماضي إلى تعزيز مفهوم المناصرة التشريعية والسياسية لصالح الشباب الملتزمين.
وانطلاقا من مبدأ أن للشباب دور محوري وتأثير كبير عليهم لعبه في القضايا السياسية والاقتصادية، خاصة من خلال المناصرات من أجل تحسين الحوكمة والشفافية، أوضح محمد با، مسؤول مشروع تعزيز حقوق الإنسان والفضاء المدني على مستوى الجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان، في كلمة ترحيبية: أن الهدف الرئيسيمن هذا التكوين هو تزويد الشباب بالمهارات اللازمة في مجال المناصرات التشريعية والسياسية.
وتمثل هذه الخطوة وسيلة للفت انتباه صناع القرار إلى مختلف الاختلالات واقتراح حلول يمكن أن تكون مفيدة للسكان المعنيين.
وأضاف أن هذه المبادرة من شأنها أن تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في ترسيخ ثقافة الحوكمة الجيدة.
من جانبه عبر لامين كامارا، أحد المشاركين، عن أهمية هذا التكوين، الذي شكل فرصة لهم لفهم وتعلم كيفية التخطيط وتنفيذ المناصرات التشريعية والسياسية، ومتابعتها، وتقييم النتائج وهو الأمر الذي يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لهم كشباب، خاصة أولائك الملتزمين في الحراك الجمعوي.
وقد شارك نحو عشرين شابا في هذا التكوين الذي تناولت مناقشاته المناصرات التشريعية والسياسية، خاصة على المستوى المحلي، ومشاكل الإحصاء على مستوى مراكز الحالة المدنية، وقانون العنف ضد النساء. حيث يلتزم هؤلاء الشباب بالمشاركة في هذا الإطار من أجل التأثير على صناع القرار السياسيين، بدءًا بالمنتخبين المحليين، من أجل تعزيز الحوكمة الرشيدة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التكوين يتم تنظيمه من طرف الجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان بالتعاون مع “أرض الرجال” في إطار مشروعها الذي يهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان وخلق فضاء مدني أكثر حيوية .
دجي فولبي با