المشاركة السياسية للمرأة في موريتانيا: مقابلة مع عيشاتا آلاصان نغايد، عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف

أجرت منصة سيتيزن لاب موريتانيا اللقاء التالي مع عيشاتا آلاصان نگايد، والتي ولدت وترعرعت في نواكشوط، و الحاصلة على الليصانص في إدارة المشاريع. عيشاتا نگايد هي رئيسة منظمة ” العمل من أجل صحة المرأة والتنمية”، و ناشطة في مجال منصات ترقية المنتجات المحلية والحرفية. كما تشغل عضو المجلس الوطني لحزب الإنصاف. إضافة إلى كونها مرشحة سابقة في النيابيات الأخيرة.

سيتيزن لاب موريتانيا : ما هو استنتاجك بشأن المشاركة السياسية للمرأة في موريتانيا؟

من بين الأمور التي دفعتني إلى ممارسة السياسة أنني نشأت في عائلة سياسية. كانت جدتي لأمي أيضًا عضوا في المجلس الوطني في عهد الرئيس المؤسس المختار ولد داداه. وكان والدي كذلك أول وثالث عمدة لبلديتنا. من خلال مشاركتي، أردت أيضًا المساهمة في سد الفجوات الحاصلة في المشاركة السياسية المتواضعة للمرأة في موريتانيا. أعتقد أن وجود النساء في دوائر صنع القرار لا يزال ضعيفًا؛ على الرغم من الحصة المخصصة البالغة 20٪ على اللوائح والجهود المبذولة من قبل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني. لذلك، لابد من بذل جهود إضافية لتصحيح هذا الخلل لصالح المجتمع بأسره لأن النساء يمثلن أكثر من 50٪ من السكان ولديهن مكانة هامة في المجتمع.

سيتيزن لاب موريتانيا : هل هناك أرقام حول التمثيل السياسي للمرأة؟

نعم. قام فريق المناصرة من أجل المشاركة السياسية للمرأة بإجراء تقييم بعد انتخابات 2017 لمعرفة ما إذا كانت نسبة 20٪ قد تم بلوغها. ولكن للأسف، لم يتم الوصول إلى هذه النسبة على مستوى البرلمان (18 امرأة من اصل 95 في ذلك الوقت) و 2 على مستوى العمد. ولكن على مستوى المجالس البلدية، تجاوزت هذه النسبة (33٪). أعتقد أنه يجب إجراء تقييم جديد، بالرغم من التحسينات الكبيرة المسجلة. من جهة أخرى، أنا مسرورة بأن رئيس المجلس الجهوي لنواكشوط هي امرأة. وأكثر من ذلك، هناك المزيد من النساء في البرلمان.

سيتيزن لاب موريتانيا : ما الذي يعيق المشاركة السياسية للمرأة في موريتانيا؟

أعتقد أنه لازالت هناك مقاومة لرؤية النساء في مناصب صنع القرار. لذلك، على النساء أن يواصلن الضغط على الرجال والمجتمع من ناحية، ومن ناحية أخرى، أن يفرضن أنفسهن أكثر ويعملن على توعية الفتيات للانخراط في الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.

سيتيزن لاب موريتانيا : هل تعتقدين أن الحكومة تدعم المشاركة السياسية للمرأة؟

نعم، إلى حد ما. لدينا لوائح مخصصة للنساء على مستوى الانتخابات التشريعية والبلدية. إضافة إلى ذلك، تم تعيين عدد لابأس به من النساء في مناصب صنع القرار، حيث أصبحت هناك نساء تشغل منصب والي وحاكم، وهو أمر مشجع للغاية.

سيتيزن لاب موريتانيا : هل يتم بالفعل أخذ صوت النساء السياسات في الاعتبار من منظور الديمقراطية التشاركية؟ نعم بالطبع، ولكن هذا يعتمد على موضوع المناصرة والأهمية التي تضفيها عليه النساء.

سيتيزن لاب موريتانيا : كيف تقيّمين حضور المرأة في حزب الإنصاف؟

يقوم الحزب بجهود كبيرة تستدعي الإشادة بها، لكننا نطالب بأكثر من ذلك في هيئات صنع القرار، خاصة عندما يتعلق الأمر باختيار المرشحين للمناصب الانتخابية في الداخل و في مناصب القيادة.

سيتيزن لاب موريتانيا : كيف تشجعون انخراط النساء في الأوساط السياسية في نواكشوط وفي الداخل؟

في نواكشوط مقارنة بالداخل، الأمر يسير على ما يرام، ننظم لقاءات سياسية بحتة، للحديث عن مسيرتنا السياسية، وتنظيم حلقات نقاش مثلما يحدث في شبه المنطقة. سيتيزن لاب موريتانيا: ما هي التحديات أمام تمثيل حقيقي للمرأة في الهيئات السياسية في موريتانيا؟ أولاً، لا بد أن تصدر هذه الإرادة من أنفسهن، ثم إنه على الدولة ان توافق على وضع آليات حقيقية لبلوغ هذا الهدف.

سيتيزن لاب موريتانيا: ما هي نصيحتك للنساء بخصوص المشاركة السياسية؟

يجب أن يعلموا أنه إذا لم يكن التغيير في العقليات نابعا منهن، فمن المؤكد أن الدولة والمنظمات الدولية التي لها عادة دور أساسي لن يكون بمقدورها فعل الكثير. ولكي يتغير هذا، يجب على النساء تعبئة جهودهن وتوحيدها، لا سيما من خلال الندوات والتكوين لبناء قدراتهن.

من إعداد جيه فولبيه با

Retour a l'actualité