الحكامة: المنتخبون المحليون وجها لوجه مع الشباب: تحدي الحكامة المحلية على قائمة النقاش

أي حوار ينبغي أن يكون بين الشباب والمنتخبون المحليين من أجل التنمية المحلية؟ تلك هي الإشكالية المحورية في اللقاء المباشر بين المنتخبون والشباب الذي انعقد يوم 12 أغسطس في السبخة، إحدى بلديات نواكشوط.

نظمت جمعية حب الوطن، ضمن فعاليات اليوم العالمي للشباب الذي يصادف يوم 12 أغسطس، لقاء بعنوان “المنتخبون وجها لوجه مع الشباب” في دار الشباب التابعة لبلدية السبخة. وتهدف مبادرة المواطنة هذه إلى خلق نقاش جماعي للاستماع باهتمام إلى تطلعات الشباب.

تحدي مواجهة الأفكار

المتدخلون في هذا اللقاء هم: إسماعيل باه (عمدة بلدية السبخة، خالي ديالو ممثل الشباب في الجمعية الوطنية، جينابا نديوم، مختصة علم اجتماع وناشطة نسوية، وعمر نياس، خبير في الحكامة المحلية). عباس صو هو رئيس جمعية حب الوطن، التي تم إنشاؤها عام 2013. وهي جمعية تحمل على عاتقها انعاش دورات مجتمعية حول مسار التنمية في إطار أسبوع الشباب. وفي هذا الإطار تم تنظيم هذا اللقاء لمناقشة “تطلعات الشباب” ، كما أشار إلى ذلك الشباب لعمدة بلدية السبخة الجديد خلال “مواجهة الأفكار” هذه. وقد سلطت جينابا نديوم، خبيرة علم الاجتماع والناشطة النسوية، الضوء على أهمية الشباب. وقالت إن الشباب، الذي يمثل أغلبية السكان الموريتانيين، يشكل “مصدرا” لتنمية البلاد. وشدد ممثل الشباب في الجمعية الوطنية خالي ديالو على ضرورة “توجيه السياسات حول الشباب من أجل استغلال هذه الإمكانات”. من جانبه، رحب عمدة بلدية السبخة بهذه المبادرة، ودعا إلى التعبئة للتصدي “للتحديات” التي تواجهها البلدية. وعلى الرغم من مشاركته لوقت قصير في اللقاء بسبب “التزامات أخرى”، فقد أكد عمدة البلدية إسماعيل باه على “استعداده للعمل مع جميع الجهات الفاعلة، وخاصة الشباب”.

تحديات بلدية السبخة

“يجب أن تكون للمساءلة الأولوية من أجل تلبية تطلعات السكان”، يقول محمد باه، أحد شباب السبخة (إحدى بلديات نواكشوط التسع المقسمة إلى 3 ولايات وهي: نواكشوط الشمالية و نواكشوط الجنوبية ونواكشوط الغربية). فرص التشغيل، وولوج الشباب إلى المعلومات، والصرف الصحي للبلدية، ومكافحة انعدام الأمن، ومشاركة المرأة في تنمية البلدية، ونقص المعلومات حول صلاحيات البلدية، هي النقاط التي تمت مناقشتها خلال هذا النقاش. وهي تحديات يعتمد تحقيقها على توفر الإمكانيات خاصة أن “ميزانية البلدية ضعيفة للغاية”، كما أشار إلى ذلك عمر نياس، الخبير في الحكامة المحلية. وذكر هذا الأخير أن المرسوم رقم 604/17 الصادر في 4 أفريل 2011 “يشترط التواجد بالقرب من السكان والأخذ بعين الاعتبار بمجال نشاط البلدية”، مشيراً إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يشجع المساءلة أمام المواطنين بشأن التنمية البلدية، . ومن بين التحديات، أكد المتدخلون أيضًا على تكافؤ الفرص أمام الشباب، والولوج إلى التكوين، وتمثيل أفضل للفتيات / النساء في مركز صنع القرار، وإصلاح التعليم، وتعزيز النسيج المجتمعي، ووضع ميزانية تشاركية على مستوى البلدية، ومتابعة التزامات المنتخبون. كما أكد المشاركون في هذا اللقاء أيضًا على ضرورة الأخذ في الاعتبار بالمطالب والتطلعات التي تم التعبير عنها خلال اللقاء المباشر بين الشباب و المنتخبون المحليون.

هاوى صيدو تراوري

Retour a l'actualité