انتخابات 29 يونيو: دور الشباب في العملية الانتخابية، مقابلة مع صو عثمان آبو بكري، رئيس حراك النهضة الوطنية الديمقراطية

في هذه المقابلة، نتحدث عن دور الشباب في العملية الانتخابية وولوجهم إلى مراكز اتخاذ القرار في موريتانيا. وللحديث عن هذا الموضوع، حاورنا عثمان آبو بكري صو، المدون ورئيس الحراك السياسي للنهضة الوطنية الديمقراطية.

سيتيزن لاب موريتانيا : بصفتك قائدًا شابًا، ما هو إسهامك المدني في مثل هذه الفترة الانتخابية؟

بصفتي ناشطًا سياسيًا، أحقق واجباتي المدنية التي تتلخص في عدة نقاط بارزة: توعية الجماهير بأهمية العمل السياسي بشكل عام والعملية الانتخابية بشكل خاص، التوعية، ومواكبتهم، وكذلك نشر القيم والمبادئ المدنية التي يجب أن يتبناها الجميع بفخر وروح وطنية، أداء الواجبات للمطالبة بالحقوق. من واجبنا تحسيس السكان أنه بدون مشاركتهم الفعالة والكبيرة في الانتخابات، لن يتغير شيء للأفضل، لأن أصواتنا هي الرافعة الأولى للاستقرار والسلام والتماسك الاجتماعي، مما يستلزم هذه المشاركة لاختيار الأفضل من خلال أفضل الطرق ، وهي صناديق الاقتراع.

سيتيزن لاب موريتانيا: ما هي الإجراءات التي تتخذها في الوقت الحالي لتحقيق مشاركة المواطنين في التصويت وفقًا للأولويات الملحة؟

بطبيعة الحال، نقوم بعملين. الأول مدني بحت، والثاني سياسي. حيث تقوم حركة النهضة الوطنية الديمقراطية بتوعية المواطنين بأهمية التصويت والمشاركة المدنية في الانتخابات المختلفة، وخاصة الانتخابات الرئاسية الحاسمة جدًا للبلد. كما تقوم بحملة انتخابية مسؤولة، متحضرة، فعالة وكفوءة للمرشح الذي قررنا دعمه بحرية، وهو الرئيس الحالي السيد محمد الشيخ الغزواني، الذي يحمل مشروعًا طموحًا لموريتانيا جديدة يقودها نخبة شابة مواطنة، كفؤة، ديناميكية، منتجة ومدركة للتحديات الرئيسية التي تحيط بنا مثل التحدي الأمني في شبه المنطقة التي شهدت في السنوات الأخيرة اضطرابات وأزمات أمنية مرتبطة بالإرهاب والانقلابات العسكرية التي زعزعتها.

سيتيزن لاب موريتانيا : على الصعيد الشخصي، إلى أي تيار تنتمي؟

أنا على رأس حراك سياسي مستقل لا ينتمي إلى أي تشكيل، تيار أو توجه سياسي. لكنه قرر أن يدعم بحرية برنامج الرئيس محمد الشيخ الغزواني في هذه الانتخابات الرئاسية، لأننا مقتنعون تمامًا ببرنامجه الانتخابي وخاصة الواقعية التي تميزه. إنه خيار ظرفي يمكن أن يشهد تطورًا أكبر، لأننا نعتزم المشاركة في تنفيذ هذا البرنامج من اليوم الأول لإعادة انتخاب الرئيس إلى القصر الرمادي.

سيتيزن لاب موريتانيا : ما هي توقعاتك بالنسبة للتحضير وسير هذه الانتخابات؟

شهدت تحضيرات هذه الانتخابات عملية مهمة طمأنت غالبية الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني على الرغم من بعض النقواص الصغيرة التي تم سدها قبل بدء الحملة الانتخابية، حيث شهدت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات تحسينات واضحة مقارنة بالانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية لعام 2023، مما طمأن الفاعلين السياسيين، وخاصة المرشحين المشاركين، على الرغم من بعض الملاحظات التي لا تشوه العملية الانتخابية بشكل عام. لم تعد مراجعة اللائحة الانتخابية وموثوقية الملفات موضع شك، وهذا الأمر يجب الإشادة به. نتمنى أن تجري هذه الانتخابات الرئاسية في ظروف جيدة. لقد ذكرت سابقًا الجو الهادئ والمسؤول الذي بدأت فيه الحملة الانتخابية والذي يشجع على انتخابات حرة وشفافة تعكس إرادة الشعب، لأن الشعب الموريتاني الحر وحده يمتلك الكلمة الأخيرة. نحن مقتنعون في النهضة الوطنية الديمقراطية تماشيا مع البرنامج الطموح جدًا لفخامة الرئيس الجمهورية بأن الشعب الموريتاني السيادي وفي أغلبيته الساحقة سيمنح ثقته وأصواته لمرشحنا لتعزيز المكتسبات بعد خمس سنوات صعبة تميزت بأزمة صحية عالمية ومخاطر الاضطراب التي أثارتها التحديات الأمنية في منطقة الساحل.

سيتيزن لاب موريتانيا : كيف تصف عزوف بعض الشباب عن التصويت؟

يشكل الشباب العمود الفقري للبلد وأصبحت مشاركتهم الفعالة والكبيرة في الشؤون السياسية أكثر من أي وقت مضى واجبًا مدنيًا. ومع ذلك، فإن شبابنا محبط بسبب الخطابات الشعبوية والاستغلال، ولا يثقون تقريبًا في السياسة التي يعتبرونها، خطأ، فن الكذب والاحتيال. لطالما كان هذا الفهم الخاطئ موضوعًا للنقاش بالنسبة لي مع الشباب الذين في رأيي يجب أن يغيروا هذا الفهم وينخرطوا في السياسة دون الحاجة للمرور عبر أولئك الذين يعتبرونهم مسؤولين عن هذه الحالة من الالتباس. هذا ما يجعل الكثير منهم يرفضون التصويت معتقدين أن بمقاطعة صناديق الاقتراع يعاقبون السياسيين أو يعتبرون ببساطة أن التصويت مضيعة للوقت. يجب أن يتغير هذا من خلال التوعية وتوعية الشباب بهذا الواجب المدني وهو التصويت.

سيتيزن لاب موريتانيا : ما هي أهمية انخراط الشباب في المشاركة المدنية عبر التصويت؟

أكرر أن انخراط الشباب في المشاركة المدنية هو واجب وطني لا يقبل أي مساومة، لأنه من خلال طاقة وتصميم وذكاء وكفاءة الشباب تبنى الأمم الحرة والمتحضرة بأفضل الطرق. وهذا يعني أنه بدون المشاركة المدنية الفعالة للشباب، لا يمكن تحقيق أي تنمية أو تقدم.

سيتيزن لاب موريتانيا : ما هي الأولويات التي يجب أن تكون للرئيس الموريتاني المستقبلي؟

يجب أن تشمل أولويات الرئيس المنتخب:- تعزيز المكتسبات في دولة القانون القوية وحوكمة معززة؛- تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي؛- تحسين إصلاحات النظام التعليمي؛- الأمن الوطني؛- اعتماد سياسات اقتصادية مبتكرة؛- تطوير قطاعات الزراعة والتنمية الخيوانية؛- تحسين الظروف المعيشية للسكان ومكافحة الفقر؛- الإدماج المباشر للشباب في إدارة الشؤون العامة وخلق فرص عمل لهم من خلال مشروع “تمكين” لمكافحة البطالة؛- حل ملف الملكية العقارية.

سيتيزن لاب موريتانيا : ما هي الرسائل التي توجهها إلى المسؤولين والمواطنين بخصوص الانتخابات الرئاسية في 29 يونيو؟

هذا اليوم مهم للبلد ويجب علينا جميعًا العمل لضمان سير الانتخابات في أفضل الظروف ودون تسجيل أي عائق متعلق بهذا الحدث الديمقراطي. يجب على السياسيين وكذلك المواطنين والسلطات أن يفهموا أنه بغض النظر عن الرئيس المنتخب، فإن الديمقراطية الموريتانية والشعب الموريتاني هم الفائزون وأن إرادة الشعب يجب أن تحترم من قبل الجميع دون استثناء. أضرب مثالًا بالسنغال حيث جرت الانتخابات الرئاسية، وعلى الرغم من حملة انتخابية متوترة، تم وضع إرادة الشعب ومصلحته فوق أي اعتبار آخر. لذا، من الضروري اللعب النظيف من الجميع، لأن السلام والاستقرار لا يقدران بثمن.

دياليكا ساخو

Retour a l'actualité