المرأة الريفية والتمكين “تواجه هذه السيدات العصاميات التحديات اليومية بعزيمة وإصرار. يجب دعمهن بمزيد من التقدير من خلال إعادة النظر في وضعهن، لأن الدور الذي يلعبهن على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي له تأثير إيجابي على التنمية المحلية”. – كادياتا مانغان، عضو المنصة الإقليمية لمنظمات المجتمع المدني في ولاية گورگول جنوب البلاد.

بمناسبة شهر مارس المخصص للاحتفاء بحقوق المرأة، ركزنا على تمكين المرأة من خلال هذا الحوار مع كادياتا مانغان، زعيمة مجتمعية وعضو المنصة الإقليمية لمنظمات المجتمع المدني في ولاية گورگول. تتحدث معنا عن مساهمة منظمتها غير الحكومية “عين على الطفل والمرأة” وبرنامج “نيورجو الذهبي” الذي يشجع على ريادة الأعمال والتنافسية بين النساء في مجالات مختلفة.

سيتيزن لاب موريتانيا: هلا قدمت نفسك لجمهور سيتيزن لاب موريتانيا

كادياتا مانغان: اسمي كادياتا مانغان. أنا مديرة ثانوية لكصيبة 1، وناشطة مجتمعية وعضو في المنصة الإقليمية لمنظمات المجتمع المدني في ولاية گورگول بالجنوب الموريتاني. أترأس منظمة غير حكومية تسمى “عين على الطفل والمرأة”. تدعم هذه المنظمة الجمعيات والمجموعات النسائية والشبابية في ولاية گورگول. هدفنا هو جعل هذه المجموعات أكثر استقلالية لتحسين ظروف حياتها خصوصا في المناطق الريفية، من خلال توفير إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليم والتطوير الاجتماعي والاقتصادي. علاوة على ذلك، تلتزم المنظمة بحماية وتمكين النساء والأطفال في موريتانيا. وهي مبنية على مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين. كما تسعى إلى خلق بيئة مواتية لتنمية وازدهار هاتين المجموعتين الضعيفتين في المجتمع.

سيتيزن لاب موريتانيا: ما هو مفهوم “نيورجو الذهبي”؟ كادياتا مانغان: هو برنامج تابع لمنظمة “عين على الطفل والمرأة”، يهدف إلى تشجيع ومكافأة النساء في مجال ريادة الأعمال، اللواتي يتميزن بأعمالهن الخيرية وتعزيز تنافسيتهن في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ونركز بالطبع على قيادتهن وخبرتهن. يعتمد المشروع على الأهمية الرمزية لـ “نيورجو” (التي تعني “السلة التقليدية”) وهي وعاء من معدات المطبخ تقليدي متعددة الاستخدامات. لذلك، فهو حدث سنوي لتوزيع جوائز “نيورجو الذهبي”، مع الإشادة علنًا بإنجازات النساء. حقق الإصدار الأول في مارس 2023 نجاحًا استثنائيًا. حيث عمدنا إلى إبراز وتعزيز المرأة الريفية في مسؤولياتها ومهامها المختلفة، من خلال تكريم 9 نساء وتعاونية نسائية.

سيتيزن لاب موريتانيا: ما هي أهداف هذه الجائزة؟

كادياتا مانغان: تهدف جائزة “نيورجو” إلى الاحتفاء وتكريم رائدات الأعمال لتميزهن وابتكارهن في مختلف المجالات. تقضي مهمتنا بتحفيز ودعم المزيد من النساء والفتيات للمشاركة في ريادة الأعمال. نعمل على إدماج وتنوع وتمكين النساء في جميع قطاعات المجتمع، ويعدّ تثمين أداة “نيورجو” أحد أهداف هذا المشروع. حيث يسعى المشروع الارتقاء بـ “نيورجو” إلى رمز ثقافي يمثل كل من التقاليد والابتكار.

سيتيزن لاب موريتانيا: ما هي التحديات التي تواجهونها فيما يتعلق بهذا الحدث؟

كادياتا مانغان: التحديات التي نواجهها هي في الغالب مالية. فبدون دعم مالي أو رعاية أو شراكة، ستظل هناك دائمًا مشاكل تعتري تحقيق هدفنا.

سيتيزن لاب موريتانيا: ما هو تقييمك لوضعية النساء في الأوساط الريفية، خاصة على مستوى ولايتك؟

كادياتا مانغان: تشكل النساء أكثر من نصف السكان. بالإضافة إلى الأنشطة المنزلية، يشاركن في جميع الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية (الزراعة، والحرف اليدوية، والتجارة الصغيرة). يواجهن صعوبات اقتصادية جمة، والكثير منهن نساء معيلات أسر يعملن في القطاع غير المصنف بصعوبة كبيرة.

سيتيزن لاب موريتانيا: ما هو الدعم الذي تعتقدين أنه يجب على السلطات المحلية تقديمه لهؤلاء النسوة؟

كادياتا مانغان: تواجه هذه السيدات العصاميات التحديات اليومية بعزيمة وإصرار. يجب دعمهن من خلال منحنهن المزيد التقدير و العناية و إعادة النظر في وضعهن، لأن الدور الذي يلعبهن على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي له تأثير إيجابي بالغ على التنمية المحلية.

سيتيزن لاب موريتانيا: ما هي ميزة حدثكم السنوي لهذا العام؟

كادياتا مانغان: ميزة نيورجو هذا العام هي الشمولية في النهج. حيث سيتم اختيار الفائزات العشر من مختلف أنحاء ولاية گورگول حتى يصبح الحدث إقليميًا. ستستفيد النساء من دورتين تدريبيتين في ريادة الأعمال النسائية والقيادة النسائية.

مقابلة من إعداد دجيه فولبي با