مقابلة: حبيباتا سيسى رئيسة جمعية السكري وقاية وتكفل: “على الشباب ممارسة الرياضة بشكل مكثف والتقليل من تناول السكريات، والحرص على تناول الطعام الصحي، و التزود بالمعلومات الضرورية حول مرض السكري، لأن ذلك يساعد في التثقيف حول السكري وبالتالي المساهمة في تجنبه”


نقدم لكم هذا الأسبوع مقابلة أجريناها مع رئيسة جمعية السكري وقاية وتكفل في موريتانيا، السيدة حبيباتا سيسى وهي فرصة للتعرف على طبيعة الإجراءات التي تتخذها هذه الجمعية في مواجهة داء السكري، والذي يشكل معضلة صحية عمومية حيث يبلغ معدل انتشاره في موريتانيا حوالي 7.2%.
سيتزن لاب موريتانيا: لماذا الالتزام بمحاربة السكري؟ حبيباتا سيسى: تجربتي مع مرض السكري هي أنني مصابة بالسكري منذ 15 عامًا، وأحتاج إلى أربع حقن إنسولين يوميًا. هذا ما دفعني إلى إنشاء جمعية السكري وقاية وتكفل. أنا مصابة بالنوع الأول من السكري، لذلك تملكتني الرغبة في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض مثلي.
سيتزن لاب موريتانيا: في رأيك، كيف يمكن محاربة السكري بشكل أفضل؟
حبيباتا سيسى : ببساطة، أود أن يكون الولوج إلى الرعاية مجانيًا، وأن يكون لدى مرضى السكري مركز صحي يضم جميع التخصصات، حتى تتم رعايتنا وضمان تغطيتنا بنسبة 100٪. إنها معركة أقودها لكي تتخذ الدولة قرارات إيجابية تجاه أصحاب الأمراض المزمنة.
سيتزن لاب موريتانيا: ما الدور الذي يمكن أن يلعبه التزام الشباب في مجال مكافحة السكري؟
حبيباتا سيسى: التزام الشباب في مكافحة السكري مهم للغاية ولاشك أن له الأثر الكبير في انجاح حملات التوعية حول السكري ، فمن خلالهم يمكن أن وتمر رسائل التوعية بشكل أسهل وأسرع.
سيتزن لاب موريتانيا: ما النصيحة التي تقدمونها للشباب لتجنب الإصابة بالسكري؟
حبيباتا سيسى: النصيحة التي أقدمها للشباب هي ممارسة الرياضة بشكل مكثف والتقليل من تناول السكريات، والحرصة على اتباع نظام غذائي صحي، والتزود بالمعارف حول مرض السكري؛ لأن ذلك يساعد في التثقيف حول المرض وبالتالي المساهمة في تجنبه.
سيتزن لاب موريتانيا: لقد حرصتم على تخليد اليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر، إلى ماذا تتطلعون من خلال هذا النشاط؟
حبيباتا سيسى: صحيح، لقد خلدنا هذا العام اليوم العالمي للسكري في 14 نوفمبر في قصر المؤتمرات القديم بنواكشوط، ونهدف من خلال تخليد هذا اليوم إلى تعبئة أكبر عدد ممكن من الأشخاص حتى تصل رسالتنا، و يتم الاحتفال باليوم العالمي للسكري كل سنة، حتى نتمكن من تسجيل أقل نسبة من داء السكري في موريتانيا، كما نتطلع إلى تحسيس المصابون بالسكري حول كيفية التعايش مع السكري وإجبار السلطات على تحمل مسؤولياتها تجاه الأمراض المزمنة. سيتزن لاب موريتانيا: هل يعتبر السكري مشكلة صحة عمومية في موريتانيا؟
حبيباتا سيسى: نعم، بالفعل يشكل السكري مشكلة صحية عمومية، نظرًا إلى عدم وجود حملات توعية عميقة حول هذا المرض. حيث ترك المرضى لوحدهم، ليس لديهم أي معلومات حول السكري، كما أن غالبية الموريتانيين تقريبًا تعاني من داء السكري.
سيتزن لاب موريتانيا: ما هي نصائحكم للأشخاص المصابين بداء السكري؟
حبيباتا سيسى: النصيحة التي أود تقديمها إلى مرضى السكري خصوصا أولئك المنتمون لجمعيتنا هي أن يتبادلوا الحديث حول السكري وامتلاك الجرأة للحديث عنه، لأن السكري ليس بالأمر الحتمي. يمكن العيش بشكل طبيعي مع السكري أكثر مما نعتقد، من خلال ممارسة نشاط رياضي مكثف، وتناول طعام صحي، والتصالح مع المرض، هذا هو الأساس بالنسبة لي.
دجي فولبي با