بلدية الميناء: حصص تعليمية مجانية اثناء العطلة الصيفية لصالح التلاميذ الأكثر احتياجا

( UJDE) استئنف اتحاد الشباب من أجل تنمية الميناء
،حصصه المجانية خلال العطلة الصيفية لهذا العام. فمنذ فاتح أغسطس، يتابع بعض التلاميذ المنحدرون من الطبقات الهشة هذه الدروس و التي يُقدمها مدرّسون شباب بشكل تطوعي على مستوى بلدية الميناء في نواكشوط

تعيش بلدية الميناء، منذ ثلاث سنوات على وقع هذه الدورات التي أطلقها بعض شباب البلدية. وهي مبادرة مواطنية تعبّر عن التزام مدني يكتسي أهمية بالغة في تنمية المجتمعات.

يتجسّد هذا التزام بأشكال متعددة، وهنا من خلال الالتزام المجتمعي لهؤلاء الشباب الموريتانيين الذين قرروا استغلال العطلة الصيفية في تقديم حصص مجانية للتلاميذ المنحدرون من الأوساط الهشة وذلك من الاثنين إلى الخميس من الساعة 9 صباحًا حتى 1 ظهرًا في ثانوية الميناء.
تعكس هذه الخطوة الأثر الإيجابي الذي يمكن أن ينجم عن انخراط الشباب في التحسين من الحياة اليومية للساكنة عن طريق مبادرات من هذا النوع.

جهود ذاتية في سبيل التنمية

يستند جوهر الالتزام والمشاركة المواطنة في الأساس إلى رغبة الفرد في المساهمة في تحقيق الرفاه الجماعي. وهو السياق الذي تأتي في إطاره رغبة بعض المعلمين و الأساتذة والمفتشين الشباب في توحيد جهودهم للمشاركة في مبادرة اتحاد
الشباب من أجل تنمية الميناء المتعلقة بتنظيم دورات تعليمية مجانية خلال العطلة الصيفية. وتعبر هذه المبادرة عن إيمانهم بأن لكل فرد دورًا محوريا في النهوض بالتنمية وأن التعليم هو مفتاح تلك التنمية.

وتهدف هذه المبادرة إلى مواجهة التحديات المرتبطة بالتعليم وفقًا لأمادو سي دجيگو، رئيس اتحاد الشباب من أجل تنمية الميناء ومستشار ببلدية الميناء. وأضاف أن فكرة تقديم هذه الدروس انبثقت من ملاحظة أن المستويات التعليمية للتلاميذ على مستوى المقاطعة في تدهور مستمر.

وهو نفس الاهتمام الذي يشاركه أيضًا أوسمان دوكوريه، مدرس للغة الفرنسية، حيث يتطوع هذا الشاب وعيا منه بضرورة التصدي لهذا المشكل وايمان منه بأن التعليم النوعي حق أساسي ورافعة لكل تنمية مستقبلية.

تأثير إيجابي على المجتمع

لقد عكست مبادرة الحصص المجانية، تأثيرا ايجابيا على المجتمع، حيث يشير آسان فال، استاذ العلوم الطبيعية والمنحدر من الميناء، إلى أن هذه المساهمة المواطنية تساهم في دعم التلاميذ والمشاركة في تنمية مسارهم التعليمي.
وفي هذا الإطار، عبّر بعض الشباب المستفيدين عن تثمينهم لهذه المبادرة، حيث أكدت راماتولاي با، إحدى المستفيدات، أن هذه الدروس تحسّن من ثغراتها الأكاديمية.

نتائج مشجعة رغم التحديات

على الرغم من التحديات التي تعترض إنجاح هذه المبادرة، مثل ملائمة منهجية التدريس وفقًا لاحتياجات التلاميذ والتعاون مع الآباء لضمان متابعة منسجمة، فإن النتائج مشجعة. ففي العام الماضي، نجح 24 من أصل 60 مرشحًا لامتحانات البكالوريا الذين استفادوا من هذه الحصص في الحصول على شهاداتهم. هذه النجاحات انعكست أيضًا في المستويات الأخرى، مثل شهادة ختم الدروس الإعدادية ، حسب قول رئيس اتحاد الشباب من أجل تنمية الميناء ).

التزام مدني نموذجي

تعتبر هذه المبادرة مثال على التزام المدني النموذجي. حيث تنشط في منطقة يشكل فيها جنوح الأطفال والتسرب المدرسي ظواهر مقلقة. لقد اثبت هؤلاء الشباب أنه حتى مع وجود موارد محدودة، يمكن للمشاركة المواطنة أن تجلب تغييرًا ملموسًا ومستديما للمجتمعات.
جيفولبي با

Retour a l'actualité