المشاركة المدنية للشباب: “من شأن إشراك الشباب أن يساهم في تنمية موريتانيا، ذلك أن الشباب هم رافعة التنمية” خديجة با، ناشطة شبابية


سيتيزن لاب موريتانيا: هلا عرفتي بنفسك لجمهورنا؟
مرحبا، اسمي خديجة عثمان با، حاصلة على ماجستير في العلوم السياسية تخصص العلاقات الدولية وماجستير قيد التحضير في مجال النوع والإنصاف وحقوق الإنسان. كما أنني ملتزمة بالقضايا المتعلقة بتعزيز الثقافة والأدب من خلال نادي زكريا صال، وكذلك قضايا حقوق الإنسان، ولا سيما قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي.
سيتيزن لاب موريتانيا: ما هو رأيك كناشطة في مشاركة الشباب الموريتاني؟
لا يمكنني الحكم على الشباب بشكل عام، لكن بالنسبة لأولئك الذين أتيحت لي الفرصة لمتابعتهم ومعرفتهم عن قرب، فإن مساهمتهم دائما ماتكون ظرفية، وليست بالضرورة مشاركة على المدى الطويل.
سيتيزن لاب موريتانيا: ماذا عن مشاركة الفتيات في المواطنة؟
أعتقد أن هناك تقدمًا ملحوظًا في مشاركة الفتيات، حيث أنه في الماضي كنت أكون الوحيدة في الأنشطة وإن تواجدن أخريات فهن دوما أقلية. أما اليوم فهناك المزيد والمزيد من النساء والفتيات اللتي تشاركن بفعالية ضمن تلك الأنشطة.
سيتيزن لاب موريتانيا: ما هي أبرز المبادرات الملهمة للشباب في الوقت الحالي التي يجب الاستفادة منها؟
هناك مبادرة الصحة الإنجابية، والتي تستحق التقدير في نظري لأنها إحدى الجمعيات الشبابية التي تقوم بعمل رائع، بنضالها ضد قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي. هناك أيضًا نادي جبريل زكريا صال الذي يهتم بترقية الأدب الفرانكفوني الموريتاني على وجه الخصوص، وكذلك الأدب بشكل عام. يقدم النادي تكوينات قصيرة للشباب المحتاجين، كما ينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الإتاحة للجميع فرصة التعلم حول الأدب و الثقافة.
سيتيزن لاب موريتانيا: ما هي التحديات التي تواجهها كشابة في مجال الالتزام؟
ليس لدي مجال مشاركة محدد، بل هناك العديد من المجالات التي أنشط فيها والتي تختلف طبيعة تحدياتها. التحدي الرئيسي فيما يتعلق بالمشاركة في مجال العنف المبني على النوع هو تأثير نقص المصداقية حيث لم أكن هنا لفترة طويلة، لذلك هناك آخرون موجودون اكتسبوا خبرة كبيرة ومعروفين أكثر. لذلك عندما لا نكون معروفين لدى هؤلاء الأشخاص، فإننا نفتقر قليلاً إلى المصداقية. المشكلة الأخرى هي أن النشطاء في مجال العنف المبني على النوع يتعرضون لوصم إلى حد ما، حيث يتم وصفهم بالنسويات وما إلى ذلك، وهو أمر مرفوض للغاية في السياق الموريتاني. أما في مجال الأدب، فإن الأمر يتعلق أكثر بالصور النمطية.
سيتيزن لاب موريتانيا: كيف ترين أن مساهمة الشباب تساهم في التنمية في موريتانيا؟
من شأن إشراك الشباب أن يساهم في تنمية موريتانيا، ذلك أن الشباب هم رافعة التنمية. حيث أن تأثير مشاركة الشباب في القضايا العادلة والنبيلة سيؤدي بطبيعة الحال إلى تنمية البلاد.
سيتيزن لاب موريتانيا: كيف تعتقدين أن الدولة يمكنها الاستفادة من مشاركة الشباب والتعاون معهم لصالح تنمية البلاد؟
يمكن للدولة الاستفادة من مشاركة الشباب والتعاون معهم لصالح تنمية البلاد من خلال عدم اعتبار الشباب خصومًا ولكن كمتعاونين. لدى الشباب الكثير ليقولوه، ولدى الشباب خبرة، وقد درس الشباب، ويمكن أن يكون ذلك مفيدًا للبلاد، والفكرة هي إعادة هؤلاء الشباب الذين غادروا للدراسة، والاستفادة من رأس مالهم الفكري لصالح موريتانيا، وليس اعتبارهم كقوة مضادة ولكن كشركاء للعمل على تنمية موريتانيا.
سيتيزن لاب موريتانيا: ما هي النصيحة التي تقدميها للشباب بشأن المشاركة المدنية؟
من حيث المبدأ، أعتقد أن الجميع ملتزمون تجاه أوطانهم، بمعنى الرغبة في تحسين صورة البلد. ولكن الشباب الموريتاني تسيطر عليه نظرة تشاؤم. ومع ذلك فإن لكل شخص دوره الذي يجب أن يلعبه. يبدأ ذلك الدور بالالتزام، و الانخراط ط في القضايا التي تهمك والتي يمكن أن تدفع بموريتانيا إلى الأمام. كل شاب مهم وبالتالي كل كلمة تشكل فارقا، فلا تتردد في المشاركة.
مقابلة من إعداد جيه فولبيه با